روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات ثقافية وفكرية | طلب العلم الشرعي.. أم الارتقاء في مجالي الوظيفي؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات ثقافية وفكرية > طلب العلم الشرعي.. أم الارتقاء في مجالي الوظيفي؟


  طلب العلم الشرعي.. أم الارتقاء في مجالي الوظيفي؟
     عدد مرات المشاهدة: 3108        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أنا شاب أبلغ من العمر 25 عاما، وأعمل مهندس برمجيات.

وأشاهد وأستمع باستمرار إلى العديد من العلماء وذكرهم لفضل العلم الشرعي وحثهم للشباب على أن يسعوا لطلب العلم وأنه هو العلم الذي يوصل إلى الله عز وجل، وأن العلماء هم ورثة الأنبياء، مما جعلني أحب العلم الشرعي، وقد بدأت منذ مدة باقتناء بعض الكتب الدينية لقراءتها.

ولكن هذا الأمر جعلني أغفل عن البحث في مجال وظيفتي الذي يعتبر مجالا متجددا، وأصبحت أحس بفارق بين معلوماتي مقارنة بزملائي في العمل، فهل أتفرغ لطلب العلم الشرعي وأهمل مجال اختصاصي وأكتفي بمستواي الوظيفي الحالي أم أركز بحوثي في مجال البرمجيات للحصول على شهادات خبرة أرتقي بها في عملي وأكتفي بالقليل من العلم الشرعي؟!

أفيدوني رحمكم الله.

الإجابــة.. بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ Salem حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن مصلحة الأمة في اهتمامك بمجال تخصصك، حتى لا تحتاج لغير الملتزمين أو لغير المسلمين، ويكفيك من العلوم الشرعية الأشياء الأساسية، لأن المسلم مطالب أن يتعلم ما يصحح به عقيدته وعبادته وتعامله مع الناس، ثم عليه بعد ذلك أن يتقدم في الجانب الذي يجد نفسه فيه، لأنه يستطيع أن ينتج ويبدع ويفيد.

ولا شك أن ترك أصحاب التخصصات المهمة لمجالاتهم ودخولهم في المجال الشرعي يجلب خسائر كبيرة، لأنهم يتركون الساحات الحياتية فارغة ويقبلوا على التخصصات الشرعية التي لها من يقوم بها، ولذلك فنحن ننصح كل صاحب تخصص أن يهتم بمجاله وأن يتعمق في الدراسة، مع ضرورة أن يصحح النية وينوى نفع الأمة.

وأرجو أن يدرك الجميع أن علوم الحياة لا تنفصل عن العلوم الشرعية والمعاني الإيمانية، وأن هذا الفصام النَّكِر الذي وُجد جلب لنا الكثير من الأضرار، بل جعل العلم يبتعد عن الإيمان، فكانت الإنجازات الكبرى التي لا يخلو بعضها من الضرر الفادح للإنسان في دينه ودنياه، والدنيا تدفع في كل لحظة ثمناً باهظاً لتقدم من لا يملكون القيم ولا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وتصحيح النية وابتغاء وجه الله العظيم، نسأل الله أن ينفع بك الإسلام والمسلمين.

والله الموفق.

الكاتب: د. أحمد الفرجابي

المصدر: موقع إسلام ويب